ربما أصبحت ظاهرة الازدحام على محطات الوقود في العاصمة طرابلس عادة ليس إلا ، إذ انه ما من سبب يدعو إلى الخوف من نقص الوقود ، فعمليات التوريد والتوزيع منتظمة ، وهي تسير وفق الجدولة التي وضعتها شركة البريقة لتسويق النفط . وعلى الرغم من تأكيدات الشركة المتكررة التي تبعث بها إلى المواطنين عبر وسائل الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة ، بان الوقود متوفر وبكميات كافية ،وان عمليات تزويد محطات التوزيع تسير بوثيرة منتظمة وليس هناك داع للتزاحم على محطات الوقود ، فان تلك الظاهرة ما تكاد تختفي حتى تعود من جديد ، الأمر الذي يسبب إرباكا للعاملين بتلك المحطات وعرقلة لحركة السير على الطرقات ، كما أن تلك الظاهرة تؤثر سلبا على جداول توزيع الوقود على المحطات . ولوحظ بالأمس عودة طوابير السيارات أمام مداخل محطات التوزيع دونما سبب بعد أن اختفت تلك الظاهرة خلال الأيام الماضية . وشركة البريقة لتسويق النفط وهي تلاحظ وتتابع بشكل مستمر عودة ظاهرة التزاحم بين الفترة والأخرى، تجدد تأكيدها بان عمليات تزويد محطات التوزيع الموجودة في طرابلس الكبرى لم تتوقف، فبعد أن أفرغت الناقلة أنوار ليبيا حمولتها وغادرت ميناء طرابلس البحري ، دخلت حوض الميناء ناقلة النفط ( أنوار الخليج ) التي تحمل ( 34 ) مليون لتر من وقود السيارات ، وهي قد بدأت بالفعل في تفريغ حمولتها عبر شاحنات نقل الوقود التي تنقل كميات الوقود إلى محطات التوزيع مباشرة وبشكل منتظم ودون توقف . فنرجو من السادة المواطنين التخلي عن ظاهرة الازدحام أمام محطات توزيع الوقود والتحلي بفضيلتي التعاون والثقة بأن الوقود متوفر وبكميات كبيرة